وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، يكشف
محفظات ودروس مخفّفة لتلاميذ الابتدائيات
استحداث منصب نائب مدير مدرسة للتكفل بحراسة التلاميذ
l كشف وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، في لقاء مع ''الخبر''، أن مصالحه وفرّت 12 ألف و500 منصب جديد في أسلاك الإدارة والتعليم، ستنظم مسابقة فيهما بداية شهر جويلية القادم. وقال إن الموسم الدراسي المقبل سيعرف تطبيقات جديدة في الطور الابتدائي
في مجال التدريس، والتقليل من ظاهرة العنف.
اعترف وزير التربية بوجود دروس لا تتماشى مع مستوى التلميذ، لاسيما في الطور الابتدائي، ما شكّل له عجزا في اكتساب معارف جديدة، وهو الأمر الذي دفع مصالح وزارة التربية ـ حسب مسؤولها الأول ـ إلى إعادة النظر في البرامج التعليمية من خلال طرحها على لجنة متخصصة مكوّنة من خبراء، ستقوم بدراسة كيفيات التغيير في الدروس.
وأفاد بابا أحمد، أنّ الموسم الدراسي المقبل سيعرف إدخال تغييرات كبيرة في المقرّرات الدراسية، لكنها لن تمس جوهر النظام التربوي، وإنّما سيكون هناك تطبيق لبعض الإجراءات المستخلصة في إطار الاستشارات الوطنية حول تقييم الإصلاحات التربوية، وعلى رأسها ـ يضيف المتحدث ـ تطبيق ازدواجية المصطلحات لدى الأستاذ أثناء تلقينه بعض المواد، بالخصوص منها العلمية.
وسترتكز عمليات التغيير في برنامج دروس التعليم الابتدائي ـ حسب ما توفرت عليه ''الخبر'' من معلومات ـ على دعم الحجم الساعي لمادة اللغة الفرنسية في التعليم الابتدائي، وتخفيف الحجم الساعي لبعض المواد، وإعادة النظر في برنامج مادة التاريخ ـ السنة الثـالثـة ابتدائي ـ بما يتوافق وقدرات المتعلم وإتباع منهجية علمية في حذف بعض الدروس، بحيث تراعي عدم الإخلال بالتدرج.
كما سيطرأ على البرنامج إجراء جديد، يتمثّـل في تأليف الكتب المدرسية من قبل خبراء بما يتوافق ومستوى المتعلم والبعد الاجتماعي والثـقافي، وإدراج أدب الأطفال ضمن النصوص الأدبية، موازاة مع استحداث نصوص خاصة بتثـبيت التراكيب وتنويع استعمالها، واعتماد مبدأ التخصص في تدريس المواد التعليمية في التعليم الابتدائي، فضلا عن إعادة النظر في آليات التقويم وأساليبه وتكييفها والمقاربة الجديدة.
وعن المحفظة، كشف متحدث ''الخبر''، أن لجنة تقنية تم تنصيبها أوكلت لها مهمة البحث عن كيفيات تخفيف محتويات المحفظة، وقد خرجت بحلول ستدخل حيز التنفيذ بدء من الدخول الدراسي المقبل، وذلك عن طريق إعطاء تعليمات للأساتذة والمعلمين بالتقيّد برزنامة الدروس التي تسبب عدم احترامها بإجبار التلاميذ على جلب أدوات مدرسية وكتب وكراريس في مواد لا يدرسونها في ذلك اليوم، نظرا لتذبذب الدروس وسوء توزيعها عبر الأسبوع.
وفي شأن العنف المدرسي، قال وزير التربية، إنّه تم استحداث منصب نائب مدير مدرسة، توكل له مهمة متابعة تأمين المؤسسات التربوية والتكفل بحراسة التلاميذ عن طريق إقرار إجراءات ردعية، فضلا عن الشروع في فتح مناصب مالية لتوظيف مختصين في علم النفس، مهمتهم التكفل بالتلاميذ الذين يعانون من مشاكل عائلية، تنعكس على سلوكياتهم وتصرفاتهم اليومية.
توظيف 12 ألف أستاذ وإداري في جويلية
في المقابل، أوضح الرجل الأول في مبنى وزارة التربية، أنّ المورد البشري يعرف عجزا في أسلاك الإدارة والتعليم، مشيرا إلى أن مصالحه ستشرع، ابتداء من الأسبوع الأول لشهر جويلية المقبّل، أي قبل شهر رمضان، في تنظيم مسابقة مهنية لتوظيف 12 ألف و500 مستخدم، 75 بالمائة من هذا العدد سيكونون في سلك التعليم، والباقي يوزّعون عبر الإدارات