انطلقت أمس، الندوة الجهوية لمديري التربية لولايات الوسط في ولاية تيزي وزو، حيث قام كل مدير تربية بعرض مشاكل ولايته من دون أبسط حلول. بالمقابل تكتفي الوزارة بالاستماع. في الوقت الذي وجهوا انتقادات شديدة للمنشور الوزاري المتضمن تعديل الزمن الدراسي في الطور المتوسط.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"الشروق" حضرت أشغال الندوة، أن المنشور الوزاري رقم 32، المؤرخ في 30 جوان 2013، المتضمن إعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط والمناهج الدراسية المتطابقة معها، قد أثار استياءهم وتذمرهم لأنه ـ حسبهم ـ قد حذف حصص الاستدراك، وأدرج بدلها حصص الأعمال الموجهة في 4 مواد أساسية وهي اللغة العربية، الرياضيات، الفرنسية والإنجليزية، بالاعتماد على نظام "التفويج" بتقسيم القسم على فوجين، بحيث اعتبروا أن هذا الإجراء الجديد الذي تعوّل وزارة التربية الوطنية، على تجسيده في الميدان بداية الدخول المدرسي المقبل، سوف يخلق فوضى عارمة في المتوسطات وحركة دائمة، نظرا للتنقل الكثير للتلاميذ من قسم لآخر، ناهيك عن مسألة تضييع الوقت، كما اعتبروا أن 30 دقيقة لكل حصة تعد قصيرة جدا. بالمقابل طرحوا مشكل آخر يتعلق بصعوبة إنجازهم للتوزيع الزمني نتيجة التفويج المتعدد، وربط أستاذين أو مادتين مع بعضهما البعض.
ودائما في الطور المتوسط، تطرق المديرون لمشكل "الاكتظاظ" الذي سيطرح بقوة، بسبب وصول الكوكبتين إلى السنة ثانية متوسط، على اعتبار أن المشكل لم يسو في السنة أولى ثانوي، وعليه فإن المديرين كانوا يحضّرون أنفسهم في وقت سابق لمواجهة هذا المشكل، لكنهم تفاجؤوا ببروز كارثة أخرى وهي "أفواج متعددة" دون "قاعات".