طرحت الندوة الجهوية للمناطق الأربع، مشكل نقص القاعات بالمتوسطات، الذي سيطرح بقوة في الدخول المدرسي، نظرا إلى اعتماد وزارة التربية على نظام "التفويج"، بغية رفع قدرة استيعاب التلاميذ للدروس.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، حضرت أشغال الندوة الجهوية التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي، بحضور رؤساء مصالح التنظيم التربوي بمديريات التربية بالولايات، حول التحضير للدخول المدرسي المقبل، أوضحت أنه تم تناول المنشور الوزاري المتضمن الإجراءات المتخذة للتخفيف من ثقل المحفظة لفائدة التلاميذ بالنقاش، مع ضرورة مرافقة الإجراءات بعملية تحسيسية وسط الأولياء بأهمية تلك التدابير الواجب الالتزام بها.
كما تم التطرق خلال الندوة إلى المنشور الوزاري المتضمن إعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط والمناهج الدراسية المتطابقة معها، بحيث أثاروا مشكل نقص القاعات وتوقعوا أن يشكل نقطة سوداء في الدخول القادم، على اعتبار أن التدريس في التعليم المتوسط سيعتمد بالدرجة الأولى على نظام "التفويج" أي تقسيم القسم إلى قسمين اثنين بغية رفع قدرة استيعاب التلاميذ للدروس، خاصة في المواد الأساسية كالرياضيات، اللغات الأجنبية واللغة العربية، غير أن "التفويج" يستلزم ويحتاج إلى قاعات إضافية لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف، في وقت أن العديد من المتوسطات، وإلى حد الساعة، لا زالت تستعمل الملاحق لاستيعاب العدد الهائل من التلاميذ.
كما تناول النقاش مشكل النقص في أساتذة مادة الإعلام الآلي، بسبب عدم الاعتراف بهذا التخصص ضمن القرار الوزاري المشترك المتضمن الشهادات والمؤهلات المطلوبة للتوظيف.
جدير بالإشارة، أن الوزارة الوصية اتخذت قرار التقليص، في الحجم الساعي الأسبوعي في مرحلة التعليم المتوسط، من 30 إلى 28 ساعة، فيما احتفظت بنفس الحجم الساعي بالنسبة إلى السنة الرابعة.
في الوقت الذي أقرت تنظيما زمنيا دراسيا جديدا، بحيث حرصت على ضرورة مطابقته مع مناهج مختلف المواد الدراسية. بالمقابل فقد تم إدراج حصص "الأعمال الموجهة" في 4 مواد أساسية وهي اللغة العربية، الرياضيات، الفرنسية والإنجليزية.