قلصت وزارة التربية الوطنية، في عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بثانوية الرياضيات بالقبة، من 150 إلى 100 تلميذ. بحيث انتقت تلميذين اثنين عن كل مديرية للتربية، في حين ستعلن كل المديريات عن القوائم الاسمية النهائية للتلاميذ المعنيين بالتسجيل في الثانوية بحر الأسبوع المقبل، أي الأربعاء المقبل كأقصى تقدير.
وتقوم مديريات التربية بالولايات في الوقت الحالي، بالاتصال بأولياء التلاميذ عن طريق مديري المؤسسات التربوية المعنية، للحصول على رغبات الأولياء أو ما يعرف "بالتعبير عن الرغبة" التي لا بد أن يكون مصادقا عليها من قبل مصالح البلديات، تفاديا للتلاعب برغبات الأولياء، وعليه وحتى إن عبّر أحد الأولياء عن رغبته برفض تسجيل ابنه بالثانوية المعنية، فلا بد أن يكون ذلك الرفض مصادقا عليه أيضا. خاصة وأن وزارة التربية، قد أرسلت لكل مديرية تربية قائمة تلاميذتها الـ10 الأوائل الذين يستوفون شروط الالتحاق بالثانوية .
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن مديرية التعليم الثانوي العام والتقني بالوزارة، ستعقد جلسات مع التلاميذ المقبولين بالثانوية بحضور مديري التربية، نهاية شهر أوت المقبل، لكي يقدموا لهم عرضا مفصلا عن النظام الداخلي للمؤسسة، مع شرح دقيق لأدق التفاصيل التي تخص المؤسسة، تفاديا لحدوث أية مشاكل في المستقبل، خاصة ما حدث السنة الماضية لما دخل التلاميذ في إضراب مفتوح لمدة أسبوع، احتجاجا على الظروف الاجتماعية و البيداغوجية التي وصفوها بالسيئة.
ومعلوم أن ثانوية الرياضيات ذات طابع وطني، تجمع التلاميذ الأوائل في مادة واحدة وهي "الرياضيات"، أي أصحاب أعلى المعدلات في تلك المادة، والراغبين في مواصلة دراستهم في تخصص "رياضيات"، وبالتالي فكلمة "نابغة" باطلة وسابقة لأوانها، لأن النابغة يحدد بعد امتحان شهادة البكالوريا وليس قبله.
والدليل على ذلك أن هناك تلاميذ تحصلوا على معدل 20 من 20 في اللغات الأجنبية ولم يلقّبوا بالنوابغ، في انتظار أن تقوم الوزارة الوصية بفتح ثانويات متخصصة لأحسن التلاميذ في المواد الأدبية.