استقبلت مديريات التربية بالولايات، في ظرف 12 يوما، من انطلاق تسجيلات المشاركة في مسابقات التوظيف لهذه السنة، 100 ألف ملف أغلبها بالطور الابتدائي، سيتنافسون على 12 ألف منصب جديد، بالمقابل ألزمت وزارة التربية، مديريها باعتماد "شهادات عمل" المترشحين، موقعة من السلطة ذات صلاحيات التعيين.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أنه بغية ضبط عملية دراسة ملفات المترشحين المودعة، ولوضع حد للتلاعبات، ألزمت وزارة التربية مديريها الولائيين، باعتماد شهادات العمل المقدمة من قبل المترشحين التي تثبت الخبرة المهنية ممضاة من الوصاية بصفتها سلطة التعيين، ورفض الشهادات الممضاة من طرف مديري المؤسسات التربوية لفقدانها الصفة القانونية.
وعملا بمبدأ المرونة في معالجة ملفات المترشحين، وتفاديا للإقصاء، أوجدت وزارة التربية مخرجا، وأمرت بالعودة إلى الملفات المودعة على مستواها والقيام بالتوقيع على تلك الشهادات الموقعة، من قبل مديري المؤسسات، وبالنسبة للمترشحين الحاملين لشهادات عمل موقعة من مديرين من خارج الولاية التي أودعوا بها ملفاتهم، فسيتم الإعتماد على الخبرة، وفي حال نجاح المترشح سيكون مطالبا بتسوية وثائقه بصفة رسمية باتصاله بمديرية التربية التي وقعت له.
وكشفت مصادرنا أن مديريات التربية استقبلت، 100 ألف ملف، أكبر عدد من هذه الملفات تخص مناصب الطور الابتدائي، حيث قدرت بـ 70 ألف، ذلك لأن الشهادات المقبولة للالتحاق بهذا الطور قدرت بـ 15 شهادة، خاصة بعدما تم فتح المجال لحاملي شهادة الليسانس في البيولوجيا والفلسفة للتدريس بالطور الابتدائي، يليها في المرتبة الثانية الطور الثانوي ثم المتوسط، في حين تلقت مديرية الجزائر وسط لوحدها 1600 ملف توظيف.
ومن بين ما طبع استقبال الملفات، الظرف القياسي للإيداع، حتى بولايات الجنوب، نظرا لأن عملية الإشهار استغرقت آجالا طويلة، بالإضافة إلى نشرها، بالمقابل تتلقى مديرية تسيير الموارد البشرية يوميا مابين 10 إلى 30 استفسارا من مديريات التربية تصب كلها في الاستفسار عن الشهادات المطلوبة للتوظيف.
**********************