صنعت أوراق أجوبة مترشحي مادة الفلسفة للشعب الأدبية ممن ثبت فيها الغش، جدلا واسعا داخل أجنحة مراكز التصحيح، حيث تم نقلها بين الولايات خمس مرات كاملة، نقلت مرتين بين العاصمة والشلف، ثم بين العاصمة وسيدي بلعباس، قبل أن تعاد للعاصمة مرة أخرى، وفي كل مرة يتمرد عليها الأساتذة، بحجة أن تصحيح أوراق مغشوشة يزيح عنها تهمة الغش... وإليكم القصة الكاملة.
[rtl]كشفت مصادر الشروق اليومي أن الأوامر الأولى التي وجهت للقائمين على مراكز التصحيح كانت تنص على التعامل مع أوراق الإجابة بشكل عادي وتصحيحها كما هي، فإن وجدت أوراق متشابهة وثبت الغش تحال إلى رئيس مركز التصحيح الذي ينظر فيها، ومن ثم تطبيق القانون عليها.[/rtl]
[rtl]
وبعد عملية إغفال أسامي المترشحين، نقلت أوراق الإجابة المغشوشة إلى مركز التصحيح بولاية الشلف، وهو ما آثار حفيظة أساتذة التصحيح، وكانوا سببا في الوقفة الاحتجاجية التي نادى إليها (الكناباست)، قبل أن يقرر أساتذة مركز التصحيح بالشلف مقاطعة عملية تصحيحها. [/rtl]
[rtl]
ولإنقاذ الموقف، سارع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات إلى إعادة نقل أوراق الإجابة مجددا من ولاية الشلف إلى العاصمة، وبالضبط بمركز التصحيح حسيبة بن بوعلي، والذي أقره الديوان بأنه مركز لتجميع النقاط، لكن إيجاد مأوى للأوراق المغشوشة جعله يتحول إلى مركز للتصحيح. [/rtl]
[rtl]
غير أن الديوان وقع في مأزق آخر، حيث رفض أساتذة التصحيح الدخول إلى مركز تصحيح الأجوبة المغشوشة، ومع تسارع عملية التصحيح، تم نقلها إلى ولاية سيدي بلعباس. [/rtl]
[rtl]
غير أن الأساتذة بهذه الولاية تمردوا، واعتبروا نقل الإجابة إليهم لتصحيحها إهانة لهم ولمهنتهم النبيلة، واعتبروا تصحيحها تكريما للغشاشين، باعتبار أن مجرد تصحيح أوراق مغشوشة يزيح عنها تهمة الغش. [/rtl]
[rtl]
وأكثر من ذلك، رفع الأساتذة رسالة تنديد وشكوى، تحوز الشروق على نسخة منها، معتبرين أن كرامتهم لا تسمح لهم بتصحيحها. ولإنقاذ الموقف مرة ثالثة، أعيد نقل الأجوبة إلى مركز حسيبة بن بوعلي لتصحيحها، وحسب مصادر الشروق اليومي، فإن عملية التصحيح بعد توجيه استدعاءات مباشرة ونقل آخرين للتصحيح، إلى جانب استقدام إجابات أخرى في العلوم للشعب التجريبية، جعل بعض الأساتذة يلتحقون بمركز حسيبة بن بوعلي، والذي انطلقت به عملية التصحيح متأخرة ابتداءً من الأربعاء الماضي، حيث تجري عملية التصحيح.[/rtl]
[rtl]
وكشفت مصادر أخرى تحفظت عن ذكر اسمها أن بعض الأوراق أضيفت مؤخرا لمراكز تصحيح أخرى، حيث أضيفت لبعض الأساتذة أوراق إجابات أخرى تتعلق بمادة التاريخ والجغرافيا.[/rtl]
[rtl]
وبلغ عدد الأوراق ـ حسب ما كشفت عنه وثيقة التنديد لأساتذة سيدي بلعباسـ بنحو 749 ورقة إجابة، تتعلق فقط بمادة الفلسفة،وهو ما يعني أن 157 تلميا غشوا في هذا المتحان، وهو ما يعني أيضا إن الأمر لا يتعلق بمركز تصحصح واحد، بل يتعدى ذلك بكثير.[/rtl]
[rtl]
ويبذل الديوان جهدا كبيرا لإنجاح عملية التصحيح، وفرض إجراءات صارمة، كما يحاول من جهة أخرى الضمير الحي للأساتاذة الرفض القاطع لتصحيح أجوبة الغشاشين في الفلسفة لإنقاذ ما يمكن انقاذه... فهل ينجح الضمير والإجراءات في ترقيع مصداقية بكالوريا 2013 .[/rtl]