فجّر أعضاء من الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، ما أسموه بفضيحة تتعلق ببزنسة في تذاكر رحلات تركيا لنجباء بكالوريا الدورات السابقة تمت بطرق التوائية، و سحب أموال دون مبرر، حسب ما كشف عنه بودينار مهاجي، وحاجي ابراهيم جمال الدين، وكلاهما كان يشغل منصب رئيس لجنة المالية والوسائل العامة بالفدرالية .
يشير تقرير موقع وعليه ختم رئيس لجنة المالية والميزانية والوسائل العامة، بالفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، إلى تجاوزات أبرزها قضية "البزنسة" في تذاكر رحلات نجباء البكالوريا نحو تركيا، حيث كان الوزير السابق بن بوزيد، يخصص تذاكر لرئيس الفدرالية دلالو، لكن هذا الأخير -حسب تقرير لجنة المالية- كان يوزعها بالمحسوبية والجهوية، وذكر المتحدث بالإسم أشخاصا موالين لرئيس الفدرالية.
ومن التجاوزات التي جاءت في التقرير عمليات للسحب النقدي من أموال الفدرالية بطرق غير قانونية، ويقول صاحب التقرير أنه سأل رئيس الفدرالية دلالو، لكن الأخير لم يجبه. مشيرا إلى أن هذا الأخير يجمع الاشتراكات المقدرة بـ3000 دينار دون سند قانوني. وتحدث التقرير عن تحويلات مالية تمت بالصك من طرف شخص مجهول، تصرف فيه رئيس الفدرالية ويقول رئيس لجنة المالية، أنه كان يتعرض لتهديدات بالاقصاء كلما حاول الاستفسار.
ودعا التقرير إلى تدخل وزارتي التربية الوطنية والداخلية، لفتح تحقيق قضائي في الاعانات المالية التي تلقتها الفدرالية من هيئات حكومية، كما دعت للتدخل لأجل وضع حد لمثل هذه التجاوزات، ووصف التقرير هذه القضية بالمهزلة، كما اتهم التقرير الفدرالية بمحاولات كسر إضرابات النقابات، وإفشال حراكها الاجتماعي مقابل سفريات إلى للخارج بالعملة الصعبة و بإيعاز من الوزارة.
.
دلالو: نعم تحصلت على "كوطة" لتذاكر تركيا لكن لم أوزعها بالنفوذ
فنّد الحاج دلالو، ما جاء في التقرير من اتهامات، متهما أصحابها بالكذب، مؤكدا أنه سيرفع دعوى قضائية ضد هذين الشخصين، لكن المتحدث لم ينف حصوله على "كوطة" من تذاكر رحلات تركيا، مؤكدا "نعم حصلت على "كوطة" في عهد بن بوزيد، لرحلات إلى تركيا، وقمت بتوزيعها على أشخاص بذلوا مجودات لصالح أولياء التلاميذ بالعدل وعبر ولايات مختلفة، ولم تكن بالجهوية مثلما يدّعي أصحاب التقرير" قائلا: "أنا رئيس فدرالية ويحق لي أن أعين من أريد ومن اخترتهم للذهاب إلى تركيا أكفاء وبذلوا مجهودات لصالح التلاميذ". أما فيما يخص الاتهامات الموجهة إلى شخصه فيما يخص التجاوزات المالية، قال الحاج دلالو، أن هذا الكلام غير صحيح وإن كان المدعيان يملكان أدلة فليتقدما بها إلى العدالة.
*** عن جريدة الشروق الجزائرية***