قررت، وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرية التعليم الثانوي، تعميم العمل بكشف النقاط الجديد، على تلاميذ السنة ثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، في الوقت الذي كان الأساتذة ينتظرون بفارغ صبر الإفراج عن البطاقة التركيبية لردع التلاميذ المتغيبين.
راسلت، مديرية التعليم الثانوي بالوزارة، مديريات التربية للولايات، بتاريخ الـ23 أكتوبر الجاري، تطلب منهم ضرورة شروع الأساتذة على مستوى أقسام السنة ثالثة ثانوي بالعمل بكشف النقاط الجديد الذي استحدثته الوزارة السنة الماضية وطبق فقط على المستويين الابتدائي والمتوسط، رغم أن هذا الكشف قد عرف موجة من الانتقادات سواء من طرف الأساتذة، المديرين وحتى المفتشين الذي اعتبروه بمثابة الآلية لتضخيم علامات المترشحين ولأنه وبكل بساطة يسوي بين التلاميذ النجباء والضعفاء.
ومعلوم، أن كشف النقاط الجديد، يتضمن عدة خانات أبرزها خانة خاصة بالمطالعة، العمل بالمشاريع وخانة التقويمات، حيث يحصل التلميذ على علامات مستحسنة إذا نال علامة 10 على 20، كما تضمن أيضا تقدير السلوك والمواظبة، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه: هل المترشح الذي يغادر مقاعد الدراسة شهر فيفري ولا يعود إلا لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، يمكنه أن يتفرغ لإعداد وإنجاز مشاريع ومطالعة الكتب؟ وهل أصلا لديه الوقت للقيام بالمطالعة؟
وكانت نقابات التربية المستقلة، قد انتقدت بشدة كشف النقاط الجديد، كونه يساهم في تضخيم علامات التلاميذ وغير مبني على أسس بيداغوجية وهو لا يتوفر على خصوصية تلميذ السنة ثالثة ثانوي، على اعتبار أن المرشح لامتحان شهادة البكالوريا ليس لديه الوقت الكافي للمطالعة وإنجاز المشاريع. كما طالبت بضرورة سحبه من المؤسسات التربوية وعدم العمل به، لأنه يتنافى والأهداف البيداغوجية، خاصة وأن الأساتذة قد احتجوا بشدة على التقليل من علامة الاختبارات واحتسابها على 40 عوض 60 التي كانت معتمدة في السابق.