العلامة محمد بن مالك الأندلسي

**********************

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

 وُلد الإمام العلامة جمال الدّين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الأندلسي المالكي حين كان بالمغرب الشافعيّ حين انتقل إلى المشرق، النّحوي نزيل دمشق، بجيّان الأمدلس سنة 600هـ أو في الّتي بعدها. سَمِع بدمشق من مكرم، وأبي صادق الحسن بن صبّاح، وأبي الحسن السخاوي وغيرهم. وأخذ العربية عن غير واحد، فممّن أخذ عنه بجيّان أبو المظفر ثابت بن محمد بن يوسف بن الخيّار الكلاعي من أهل لبلة، وأخذ القراءات عن أبي العبّاس أحمد بن نوار، وقرأ كتاب سيبويه على أبي عبد الله بن مالك المرشاني، وجالس ابن يعيش وتلميذه ابن عمرون وغيره بحلب، وتصدّر بها لإقراء العربية، وصرف همّته إلى إتقان لسان العرب حتّى بلغ فيها الغاية، وأربى على المتقدّمين. وكان إمامًا في القراءات وعالمًا بها، وصنّف فيها قصيدة دالية مرموزة في قدر الشاطبية. وأقام الإمام بدمشق مدة يصنّف ويشتغل بالجامع وبالتربة العادلية، وتخرج عليه جماعة، وكان نظم الشعر عليه سهلا رجزه وطويله وبسيطه. ومن تصانيف ابن مالك “الألفية” في النحو، “الموصّل في نظم المفصّل”، “الكافية الشافية” ثلاثة آلاف بيت وشرحها، “الخلاصة” وهي مختصر الشافية، “إكمال الأعلام بمثلث الكلام”، “لامية الأفعال وشرحها”، “فعل وأفعل”، “المقدمة الأسديّة”، “عدّة اللافظ وعمدة الحافظ”، “النظم الأوجز فيما يهمز”، “الاعتضاد في الظاء والضاد”، “إعراب مشكل البخاري”، “تحفة المودود في المقصور والدود” وغير ذلك. وقدم ابن مالك رحمه الله إلى القاهرة ثمّ رحل إلى دمشق، وبها مات ثاني عشر شعبان سنة 672هـ.

*********************