“السماح للمُعيدين أكثر من مرة بالالتحاق بالأقسام السنة المقبلة”
موازاة مع تسجيل نسبة رسوب 55% في البكالوريا، سيتمكن التلاميذ الذين أعادوا السنة أكثر من مرة من الالتحاق بالأقسام لمواصلة تلقي الدروس بشكل عادي خلال السنة الدراسية المقبلة، شريطة موافقة مجالس الأقسام، وهو الإجراء الذي يفترض أن يمتص عددا كبيرا من التلاميذ الذين فشلوا خلال السنة الدراسية 2013-2014 والذين يمثلون نسبة 55% من عدد المتمدرسين.
أفاد مدير التعليم الثانوي عبد القادر ميسوم لـ ”الخبر” على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها وزيرة التربية أمس، أن التلاميذ الذين أعادوا السنة الدراسية من القسم النهائي في الثانوية أكثر من مرة يمكنهم مواصلة تلقي الدروس في الأقسام والتمدرس بشكل عادي خلال السنة الدراسية 2014-2015، رغم أن الإجراء المعمول به هو الطرد بالنسبة لهذه الفئة من التلاميذ، وإمكانية اجتياز شهادة نهاية التعليم الثانوي ”الباك” كمترشحين أحرار. وحسب نفس المتحدث فإن هذا الإجراء سيضبط بشروط محددة، وعلى رأسها استشارة مجالس الأقسام التي ستحكم على التلميذ وسيرته خلال السنوات الدراسية التي قضاها في التعليم الثانوي، وإذا ما كان مجتهدا، حيث سيتمكن التلاميذ الذين ينالون موافقة مجلس القسم من الاستفادة من هذا الامتياز، أما بالنسبة للتلاميذ الذين يصنفون في خانة التلاميذ ”المشوشين” أو الذين يحصلون على معدلات دنيا فإنهم لن يتمكنوا من الاستفادة من ذات الإجراء.
كما ستنظر المؤسسة التي ستطبق هذا الإجراء إلى عدد المناصب الشاغرة في الأقسام النهائية، حيث ستمكن التلاميذ المعيدين أكثر من مرة من التمدرس استثنائيا في الأقسام التي تشهد شغورا، وكذلك حسب الشعب التربوية، فبالنسبة لشعبة الرياضيات والرياضيات التقنية قال ميسوم إن إمكانية التحاق التلاميذ فيها بأقسامهم مجددا كبيرة جدا لأنها أقسام شاغرة، فيما قد يواجه تلاميذ الآداب أو اللغات صعوبات في الالتحاق مجددا بأقسامهم إذا كانوا تلاميذ معيدين لأكثر من مرة أي خلال سنتهم الثالثة (المولودين في سنة 1994).
كما يأتي هذا الإجراء بعد تسجيل عدد كبير من الرسوب في الأقسام النهائية خلال شهادة التعليم الثانوي ”الباك” بمعدل 55% من المجموع العام للتلاميذ المتمدرسين، وهو الأمر الذي يمكن أن يحيل عددا هاما من هؤلاء إلى الشارع، غير أن امتصاص هؤلاء الراسبين من شأنه أن يحد من الظاهرة.